1 ديسمبر 2025 - 16:54
جامعة لندن تستضيف فعالية توعوية حول الإسلاموفوبيا

في جلسة خاصة حول الإسلاموفوبيا عقدت في جامعة لندن، أكد الباحثون على الطبيعة البنيوية للتمييز، وأهمية التعريفات الدقيقة، وتأثير السياسات التي تحركها الاعتبارات الأمنية، ودور وسائل الإعلام والتكنولوجيا في تضخيم الروايات المعادية للمسلمين.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ في جلسة خاصة عُقدت في كلية لندن الجامعية حول الإسلاموفوبيا، شدد الباحثون على الطبيعة الهيكلية للتمييز، وأهمية التعريفات الدقيقة، وتأثير السياسات الأمنية، ودور الإعلام والتكنولوجيا في تضخيم الخطاب المعادي للمسلمين. عقدت مجموعة عمل المساواة العرقية في قسم علوم الحاسوب بجامعة لندن الجامعية أول فعالية لها بمناسبة شهر التوعية بالإسلاموفوبيا، بحضور نخبة من الباحثين في مجال العرق والتمييز الهيكلي وقضايا المسلمين في المملكة المتحدة. قدّم أربعة خبراء، هم الدكتورة ميساء إسلام من جامعة ساوثهامبتون، والبروفيسور عمران عوان من جامعة برمنغهام سيتي، والبروفيسور سلمان سيد من جامعة ليدز، والدكتورة فاطمة راجينا من مركز ستيفن لورانس للأبحاث، عروضًا تقديمية سلّطت الضوء على الحاجة إلى تعريف واضح للإسلاموفوبيا والتعرف على أبعادها الهيكلية.

تناول جزء آخر من الجلسة عواقب غياب تعريف وطني متفق عليه لكراهية الإسلام. وجادل المتحدثون بأن تفضيل حكومة المملكة المتحدة لمصطلح "العداء ضد المسلمين" يُحدث غموضًا في السياسات، ويُقلل من المساءلة المؤسسية، ويُعقّد رصد التمييز على المدى الطويل.

كما أكدوا على أن الروايات ذات الإطار الأمني ​​تفرض افتراض الشك على المسلمين، مما يُسهم في خلق جو من انعدام الثقة. وتناولت الجلسة أيضًا دور وسائل الإعلام، والفضاءات الرقمية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي في نشر كراهية الإسلام.

وحذر الخبراء من أن الخوارزميات يُمكن أن تُضخّم المعلومات المضللة والروايات المعادية للمسلمين، وحثّوا المستخدمين على التصرّف كـ"متفرجين فاعلين" من خلال الإبلاغ عن المحتوى الضار.

واختتمت الجلسة بدعوة إلى توضيح المفاهيم، وتحديد دقيق للممارسات التمييزية، وتنسيق الجهود المؤسسية لتعزيز بيئات شاملة في الجامعات.

تعليقك

You are replying to: .
captcha